الجمعة، ١٤ مارس ٢٠٠٨

من القاع إلى القمة , ورزقت من وسع


قصة خيالية من تأليفى عن الأغنياء الأميين , صاحب القصة والشخصية المحورية المعلم (عبده سيد المنيلاوى) اللى كان فالأصل قهوجى وربنا فتحها عليه و(رزقت من وسع)ودى كانت آخر كلمة كان قالها لصاحب القهوة قبل ماسيب الشغل, محدش لحد النهاردة يعرف عبده أو المعلم المليونير عبده بيه المنيلاوى جاب الفلوس دى كلها منين , اللى قال لقاها فى بيت مهجور وقديم واللى قال يدى الحلق للى بلا ودان واللى ظلمه وقال عليه إنه سرق سريقه وقالوا وعادوا كتير , المهم المعلم عبده كان من صغره كان بيحب الطيارة ودايما كان عينيه تتعلق مع كل طيارة يشوفها فالسما ويقول فى نفسه ياما كان نفسى أكون طيار , وفضل عبده يفكر فى حلمه بعد ماإغتنى وجات فى باله فكره مالهاش مثيل إنه يتعلم الطيران ويشترى طيارة ركاب ويبقى هو سواقها رايح جاى كل يوم يلف بيها أرض الله الواسعة فى كل بلاد النيا, الحلم إمتلكه مابقاش يفكر غير فالحلم ده , قال فى نفسه أول حاجة أعملها أروح أحسن مدرسة طيران فيكى يابلدى وأتعلم الطيران على حق وفعلا راح وإتعلم وصرف وجاب كل حاجة وإشترى الطيارة وجهز نفسه زى الفل ,مش بس كده ده المليونير عبده سيد عمل كمان شركة طيران خاصة بيه وبس وفيها طيارة واحدة بس اللى هو إشتراها واللى هو بيسوقها وسمى الشركة بإسم ( إيه إس إم للطيران حوالين الكرة الأرضية ) والحروف المختصرة كانت على إسمه بالكامل طبعا , وجه ميعاد أول رحلة , الرحلة كانت وجهتها المملكة العربية السعودية , وده لأن عبده حب تبقى أول رحلة تودى حجاج ومعتمرين لأرض الحجاز وتبقى بركة عليه وعلى الطيارة وعلى الشركة الجديدة , المهم بما إن المليونير عبده المنيلاوى(الوله عبده القهوجى سابقا) كان إبن بلد ويحب الجو البلدى فكانت الطيارة من جوا غير أى طيارة تانية ممكن يكون حد شافها , الطيارة كانت الأولى من نوعها, ليه بقى؟ , زى ماكانت القهوة اللى كان شغال فيها متقسمة كراسى عالشارع وكراسى جوا القهوة , عبده أمر المهندسين بتصميم جديد لطيارته اللى كانت بالمناسبة مكتوب عليها من بره ( محروسة من العين يا عروسة) , المهم المهندسين عملوا زى ما المليونير أمر , وبقت الطيارة كلها قسمين , قسم الكراسى فيه صف واحد موازى للشبابيك عشان يتفرجوا براحتهم ودول طبعا دافعين أكتر والقسم التانى قاعدين فى ضهرهم صفين ورا الصفين اللى بيبصوا عالشبابيك بس دول بقى بيبصوا على بعض , آدى التخلف اللى على ودنه , الراجل خلى الناس اللى دافعين أقل قاعدين باصين لبعض , على أساس إنهم يزهقوا ويقوموا يمشوا وييجى غيرهم زى القهوة. ,, ما علينا ,, الراجل عبده المليونير وصى مغنى مشهور يعمل على صوته نداء التلبية اللى الحجاج بيقولوه وهم رايحين أرض الحجاز ,وده مقابل مبلغ محترم طبعاً, المعلم عبده خد باله قبل طلوع الرحلة بيومين إن الطيارة متقسمة من جوه لكذا منطقة بيفصل بينهم بابين وفى بابين وبينهم مطبخ ,المهم عبده صاحب الأفكار الجهنمية فكر إنه يأمر المهندسين يقفلوا عربية أو قسم يبقى للمدخنين بس عشان وَحَشُه أوى جو الدخان والكلام ده , بس طبعاً اللى هبوا فيه كتير وقالوا ماينفعش وحرام إنك تخلى الحجاج اللى رايحين يكفروا عن سيئاتهم ويزوروا بيت الله الحرام يشربوا شيشة ومعسل فالطيارة وهما رايحين , إقتنع عبده لوهله بوجهة نظرهم بس للأسف الشيطان شاطر ورد عليهم على طول وقال : هو إحنا هانطلع كل رحلتنا للحج والعمرة ولا ايه إحنا المفروض نلف العالم كله وهايبقى معانا أجانب كتير يبقى لازم نكرمهم ونودعهم بالشيشة المصرى المعتبرة , فالنهاية إمتثل المهندسون لأوامر المليونير عبده وفلوسه ووافقوا وعملوا زى ماهو عايز بالإضافة لشفاط كويس يخرج الدخان من الطيارة عالسحاب عِدِل , ودخل الطيارة يوم أول رحلة وجه عبده طبعا زى ماحنا عارفين اللى ينسى أصله عمره مايلاقى فى حاضره وصلة , عبده بيه المليونير مانسيش أصله وجاب مساعد طيار يبقى جنبه وهو بيسوق وأول ماطلعوا لمستوى يسيب فيه الطيارة للمساعد سابها طلع يخدم بنفسه للحجاج الشاى والقهوة والسحلب والجنزبيل وده طبعا بعد ماغير هدومه لهدوم قهوجى بس صراحة هدوم جديدة ونظيفة عشان تليق بقهوجى طيارة , وده لأن عبده ماكنش بيعترف بحاجة إسمها مضيفين وكان بيفكر يجيبهم بس عشان يخدموا الأكل إنما الشرب ده بقى لعبته , الغريب إن الحجاج ماستغربوش كتير لما شافوا قهوجى فالطيارة وكمان ماكنوش يعرفوا إنه هو هو الطيار , والأغرب إن عبده فى أول رحلة يطلعها يسيب الطيارة فى وسط السما وفى وسط الطريق للطيار المساعد بس عشان يقدم المشاريب للناس , الظاهر كده إن أصله غلب حلمه ويمكن عشان عاش الأصل ده ودى كان أول مرة يعيش الحلم فمأقبلش عليه بسهولة , وصلت الرحلة بالسلامة وكان المليونير عبده عامل حركة حلوة مع الحجاج وهى إنه كان موصى مدير أعماله يوصى واحد فالسعودية يقف قدام باب الطيارة ويناول كل واحد من اللى نازلين منها لتر من مياه زمزم ده غير البلح , وكان الطريف فالموضوع إن ماكنش فيه رحلة عودة متفق عليها مع ناس , فعبده صعب عليه إنه يرجع فاضى فوقف على باب الطيارة يقول : أيوه مصر مصر مصر , وبالصدفة كان واحد مصرى كان لسه واصل من طيارة تانية شاف عبده وهو بينده بالكلام ده فقال هو ده واحد عبيط وجاى يعيش علينا ولا إيه؟ , فالراجل ماسبهوش وقال هاعيش عليه أنا كمان وراحله وسأله : ألا قولى إنت رايح فين فى مصر؟ , قاله : مطار عبده المنيلاوى اللى فى 6 إكتوبر يا عمنا, الراجل رد عليه : وبتاخد كام فالموضوع ده يا حبيبى ؟, عبده قاله: الصراحة كله من هناك لهنا كان خمس تلاف بس عشان خاطرك يا باشا ممكن اخلصلك بخمسميايه , فالراجل قاله: طب أديك ستميه وتنزلنى فالزنانيرى , فعبده بالسذاجة اللى هو فيها رد : الزنانيرى؟ هى الزنانيرى فيها مطار ولا تحب حضرتك أطير حوالين المنطقة وتنزل إنت بسلم حبل؟ الراجل لما زهق من كتر غباء صاحبنا القهوجى سابه ومشى بعد ماشتمه كام شتيمه , ورجع من تانى عبده سيد ينادى :أيوه مصر مصر ,الطيارة فاضيه يا أخوانا ربعوميت كرسى يا عالم,, وبعدين ظابط أمن المطار سمعه من بعيد فنده عليه , طبعا عبده بالتلقائية وبنفس السذاجة قال: أيوه جااااااااى , الظابط قاله إيش عم تسوى فاكر حالك فى مصر ولا فاكر حالك بتحمل حافلة ركاب دى طيارة يا غبى , قاله : الله الله الله ليه الغلط ده بس يا زُمل ماحنا مع بعضينا برضه أقولك باصيلى إنت بس الركاب اللى تستلأطهم من أى حتة ورايحين مصر وليك على كل راس ميت جنيه منى ،قشطة؟ , والظابط طبعا كان هايشيط وقاله وهو بيحاول إنه يتمالك أعصابه :إيش اللى تجوله ده يا أزعر,الموضوع فيه نظام ومواعيد وتذاكر وتأشيرات وبلا أزرج تقوم إنت تخلى الموضوع بالبساطة دى ؟, قاله يا عم خليها على الله خلى الفقير يسافر........
يتبع.....................................
((ملحوظة : القصة سوف أنشر أجزائها كل جمعة بإذن الله))

هناك ١٦ تعليقًا:

قلوب بتغنى يقول...

صباحو عسل
ايه يا عم الدماغ العالى دى
بس عارف
مش بعيد على المصرى انه يعمل كده فعلا
اهو برده يسترزق
وان كان راى انه من الافضل لاخينا ده يشغلها خصوصى يعنى يعدى على قصور الرئاسه يتقس مفيش ريس يلزمه توصيله على السريع
اشطات
مستنياك

dina seliman يقول...

ههههههه تحفه
عبده ده دماغ عاليه اوى
ايه الجمال ده

مستنين الجمعه الجايه
ايه ده بس ده كده كتير
عموما برضه مستنيه

كلية السياحة والفنادق يقول...

الى قلوب بتغنى
المصريين كلهم على فكرة دماغهم عالية
وعبده لسه ليه نوادر ومواقف
تحياتى لك وأشكرك على تعليقك الجميل
----------------------------------------------------------------------
الى دينا
الجمعة الجاية ان شاء الله هايكون عبده اتعلم , بس هايفضل عبده
أشكرك على تعليقك الجميل
تحياتى لك

سنووايت يقول...

لذيذة ودمها خفيف
وشكلها كدة فيها مفاجات اكتر
مستنييين

كلية السياحة والفنادق يقول...

الى سنووايت
دايما بترفعى من معنوياتى
وإذا كان عالقصة فالمثل بيقول
ماخفى كان أعظم
تحياتى لصديقتى الجميلة
محمود

Lyssandra يقول...

موضوع لذيذ وفكرة جديدة .. هاتابع مغامرات الأسطي عبده .. طيار قهوجي .

بس شخصية تلقائيه وعفويه كده .. لسة في حد كده ؟؟
عموما متابعة بإذن الله
والجاي أحسن .

lyssandra

كلية السياحة والفنادق يقول...

الى lyssandra
العفوية موجودة دايما فينا , هى بس بتختلف من واحد للتانى
وأشكرك على تعليقك الرقيق ومتابعتك شئ محفز لى
تحياتى لك

عروسة ننوسة يقول...

برافو عليك حلوة كتير..تحياتى

كلية السياحة والفنادق يقول...

الى جنة
متشكر على تعليقك الرقيق
محمود

رحــــيـل يقول...

هههههههههه

انت كنت معاهم فى الطياره ولا ايه؟

جميله القصه بس انا نفسى اعرف غباؤه ده هيوصله لفين ههههههههههههه
متابعه معاك
تحياتى لك

تــــ(حـنة)ــــر يقول...

منتظرة التكملة
مش تتأخر
سلام
تمر حنة

dina seliman يقول...

هو مش انهارده الجمعه
ولا انا بيستهيألى
هه فين الباقى
يلا مستنيين اخبار عبده ايه

لحظة تأمل يقول...

ده عبده ده حكاية
بس شكلها كده فعلا قصة جامدة والجزء الاول دمه خفيف

منتظرينك مع عبده

تحياتى

ايوه جااااااى

semsema يقول...

هو ده المصرى بدماغه الجبارة

بوست جميل

تحياتى

غير معرف يقول...

3ala fekra 3abdo kan sa7be ezay makansh 7akele aho kan sha'3alne ma3ah badal mana me7tas bel sarookh ele eshtareeto .howa dah ta3leek el masre...
fekra 7elwa ana mestane ...

فراوله يقول...

مساالورد والجوري
عزيزي
تجربتك بكتابة القصة جدا جميل
ويحمل فسحه من الواقعيه رغم بعض
الأفيهات التي أضفت روح الضحكه عليها
والاكثر بساطه المسكين عبده اللي بسرعه صدق حاله وبأ طيار أد الدنيا
هههههههه هههههههه هههههه
تحياتي لقلمك الجميل والرائع ايضا
بالنتظار التكمله
:))