الجمعة، ٧ مارس ٢٠٠٨

تعددت الإناث والطبع واحد...ولكن يختلف

- تضحك على نفسها , يتملكها إحساس آخر , كمن حولها تحكم على الناس بالخطأ وتعلم أنه الصواب , شابة جميلة وإسمها ليس ببعيد عن صفتها , ولكن تبقى طباعها المختلفة تتعب من حولها , يكاد عائلتها وأصحابها وأقاربها يصدقون أن ليس هناك مثلها على الإطلاق وحتى لو كان فسوف تكون فقط فالأحلام , تعلمت من الحياة الخاطئة الثقة الزائدة بالنفس ونسيت معنى التواضع , لا أقول إنها مغرورة ولكن تصرفاتها طبيعية وغير مصطنعة , وقدم لها مرة وسيلة صغيرة قد تساعدها فى حياتها ولا أقول ماهو ويكفى أن أقول ماكان سوف يجعلها محترفة فالعمل مثلاً وترجع لثقتها الزائدة , لعل هذا مايطلقون عليه , لا أحتاج مساعدة من أحد سوف أجد طريقى وحدى ولو كان أهل الأرض كلهم قبلى سوف أتخطاهم , وتبقى الحيرة , لم هى بالذات التى بها صفات متناقضة فكيف تكون من الثقة تحوى أكثر من نفسها وفى نفس الوقت لا تفعل حتى مايبرهن ولو عشر هذه الثقة , يقول الناس أن لكل واحد منا عالمه ولا يوجد بالتاريخ ولا بالدنيا من كانوا لحياتهم تطابق الأصل مع أصل آخر , أعرف إنى قد أكون مخطئاً بحكمى عليها ولكنى أذكر إننى لست وحدى فى ذلك الحكم , ولأنى لأعرفها جيداً فأتمنى أن يكون رأيى فيها خاطئاً , فكما تعرفون لكل واحد منا عالمه الخاص يبنيه لنفسه ولا يريد حتى أن يقبل على نفسه عالم غير عالمه.
- وجاءت أخرى مثلها , وهى أيضاً لا تبعد عنها الكثير , كلامهما واحد وقريب وشكلهما واحد متطابق , ولكنهما ليسوا إخوة , ولا تعرف منهما الآخرى , بها كل العبر , هذا رأى الناس عنها , ورأي أنا يقول , هى إنسانة ينقصها العقل المفكر الواعى , حتى لا تتبع دائماً أهواء بالية , فهى ككل البنات تتشوق للزواج والتربيت فالعش والأطفال , ولكن هل عليها فعلاً أن تقوم بأشياء لجذب صاحب العش إليها ,هى محتشمة أينعم , هى أمورة نوعاً ما , هى متسرعة ككل الإناث , ولكن هى من فعلت بالطلاء على شفاهها الكثير , فكلما خرجت حتى ولو لرمى القمامة فى الصندوق أمام المنزل فهى تضع الطلاء الأحمر الزاهى آملة أن يراها الفتى الذى تحلم به , وعندما تخرج لا تنسى أبداً ذلك الطلاء ولا تنسى أيضاً تلك الإبتسامة التى تقابل بها كل شاب يمر بجوارها لعلها تكون هذه الإبتسامة رمز لشباك قد توقع به , وهى حتى لا تفكر بمثل هذه الطريقة ولكنها تريد فقط الطمأنينة والزواج والحياة والأطفال والعش , هذه الفتاة لا تختلف عن الأولى غير أنها أكثر جرأة ربما بكثير , ولكنها قد تكون أكثر جنوناً من الأولى , فهذه إذا لم تجد أصابع الطلاء وأدركت أنها قد نفذت ولم تشترى جديد , قد يؤدى ذلك إنها لن تخرج من المنزل ذلك اليوم حتى ولو كان لأمر مهم , عجباً لذلك المخلوق يتناقض ولا يطيق نفسه , يحب الغرور يمكن , ولكنه لا تنسى التواضع , يحب عذاب الآخر ربما , ولكنه لا ينسى أنه ليس وحده بالدنيا , يرى الآخرون دائماً لا يضاهوه , ولكن لا ينسى أبداً أن يبقى على كبريائه.
- يتسامرون ويضحكون , مجتمعون مع بعضهم عنوة فقط للمصلحة , ينقسمون ويتشاطرون , وتبقى المصلحة هى كل ما يربط بينهم , يضحكون على أنفسهم ويكذبون على بعض , للمصلحة يتعبون ولو لم تكن موجودة لخلصوا على بعض , كيف يطيقون العيش هكذا ؟ كيف لا يتخيل أحدهم نفسه وكأنه يلبس قناعاً قبيحاً مقززاً عندما يكذب على من تجمع المصلحة معه؟ وإنتهت المصلحة وتباعدوا ونسوا بعضهم بالمرة , وبعد أن كانت الإتصالات تدر يومياً من أجل المصلحة , فقد مرت شهور لا يتصل أحدهم بالآخر إلا لمصلحة ويقول له لقد كان لنا مصلحة تجمعنا زمان وهو فى نفسه يقول لعن الله ذلك الزمن الذى أحوجنى لأمثالك , هذه هى الناس , ليسوا كلهم بالطبع ولا حتى أكثرهم إنهم للأسف موجودين , ولكن يبقى ذلك الإنسان بينهم يتمتع بالرحمة والتسامح والطيبة يسأل عليهم كلما إستطاع يسمع منهم بلاويهم وخلافاتهم مع بعضهم ويبقى بينهم مثل القاضى والمصالح , حتى فقط يبقى هؤلاء على الأصل الذى خلقهم ربى عليه ( بشر) وليسوا شياطين.

هناك ١١ تعليقًا:

dina seliman يقول...

ولكن يختلف
لولا هذه الكلمه لاندفعت عليك رشاشات الاناث
لكن صقنى لقد صدقت فى كل ما تقول
دمت بخير

كلية السياحة والفنادق يقول...

الى دينا
الحمد لله ان الرشاشات ماندفعتش
أشكرك على تعليقك الجميل
تحياتى لك

سنووايت يقول...

تعدد ال"بشر" والطبع واحد ولكن يختلف
علي فكرة الجملة دي عجبتني جدا
بس ليه التحامل علي الاناث هم مش بشر ولا ايه!
طيب ما الرجال منهم المغرور ومنهم اللي بيحاول جذب انتباه الفتيات بس مش بالطلاء الاحمر بطلاءات من نوع اخر
الجزء الاخير حقيقي مليون في المية
تعجبني في كتاباتك افكارها مش مجرد كلمات ولكنها افكار
دمت مفكرا ودامت كتاباتك جميلة

كلية السياحة والفنادق يقول...

الى سنووايت
تعليقاتك الجميلة لا تنتهى وتترك في أثر جميل ويؤثر فى نفسى إيجابيا
كويس ان الجملة عجبتك , وبالنسبة للرجال أوعدك إن دورهم هايجى قريب ان شاء الله
ومتشكر جدا على التعليق الرائع وقد سعدت إن كتاباتى المتواضعة أعجبتك
ودمت كاتبة جميلة ودامت لى تعليقاتك المتميزة

meshmesha يقول...

السلام عليكم
انا بقى اللى بجد هقول لا و الف لا
للنفاق و لرأيك فى البنات مش كلهم
مبدئيا انت معاك حق فى ان الناس اكثرهم حلل لنفسه انه ينافق اخوه فى وشه و كله بيمثل على كله
و معاك ان فى بعض الاناث بتستميت بانها تلفت نظر من ليس له نظر و لكنها محاوله من فتاه لا تقدر مشاعرها حق تقدير لأنها اذا كانت تعلم مدى غلو قلبها و حبهاى و مشاعرها لكانت اخفتها فى اعماق نفسها الى حين ما يرزقها الرازق .....و لكن ارجع و اقول انها انثى

meshmesha يقول...

الدور و الباقى على الذكور من يبتسم يوما بغرض تلبية غرور ذاته و يبتسم مره اخرى و يقول فى نفسه خلاص هانت ناقص نظره و تبقى كده تمام .....و ناسى انها مشاعر و اصعب شىء هو جرح المشاعر

حاسبوا انفسكم قبلنا

كلية السياحة والفنادق يقول...

الى مشمشة
براحة عليا انا مش قدك
ورأى فالبنات ليس عاماً وعشان كده كتبت فالعنوان (ولكن يختلف) لأن أصابع اليد مختلفة ومفيش حد زى التانى ,انا مجرد حكيت مثالين موجودين فعلا
وبالنسبة للذكور هارجع تانى وأقولك مفيش حد زى التانى - وزى مافى رجالة بيعملوا زى ماقولتى فى برضه رجالة بيعتبروا البنات دول زى أخواتهم بالظبط ويمكن أكثر والأمثلة على كده كتير
ووعد منى دور الرجالة هاييجى قريب - بس ده ان شاء الله بعد ما أخلص نشر كل أجزاء عبده سيد المنيلاوى
تحياتى لك وأشكرك على تعليقك الجميل
محمود

لحظة تأمل يقول...

فعلا لكل واحد عالمه الخاص
قد لاتفهم من امامك الا عندما تقترب من عالمه..فتستطيع الحكم عليه

اما من كان غرضها فقط هو جذب الانتباه عن طريق زينتها
فهى تهتم بجمالها الخارجى اكثر من الداخلى

من كانوا يجتمعون لغرض المصلحة فهم اقل من ان نلقبهم بالاصدقاء
ولا ادرى اسيقدرون من يحاول تحملهم ومداومة السؤال عليهم ام لا
ولكن اكيد سيخسرون الكثير


كتاباتك واسلوبك حلوين جدا
بتكتب ببساطة وعمق فى نفس الوقت

تحياتى لك ولقلمك
واشكرك على زيارتك وياريت تقبلنى صديقة

كلية السياحة والفنادق يقول...

الى لحظة تأمل
أسعدنى أن كتاباتى أعجبتك وسعدت بتعليقك الجميل
وشرف لى أن نصبح أصدقاء
تحياتى لك وأتمنى لك كل التوفيق والنجاح
محمود

shreen يقول...

رأى قد يبدو غريب وصادم بعض الشئ
اذا كان هذا هو عالم الاناث كما يراه الذكور

فربما انا لا انتمى اليه رغم كل شئ
لم اسع يوما الى زواجا
او اطفالا
ولم استعمل طلاء او سواة لجذب اى انسان

ان انجذب الى اى مخلوق
فلينجذب لى كروح وعقل وفقط

اما عن الجزء الاخير من البوست
ان من يجتمعون على اى غرض غير الصداقه البحته
الوئام والتوافق النفسى

لا يستحق ان يطلق عليهم اصدقاء

هولاء لا يكونون الا نوع من الانتهازيون
الوصوليون
المنفعيون

وستنتهى علاقتهم بانتهاء الغرض من العلاقه

مثل هولاء
تكون خسارتهم مكسب

والف شكر على زيارتك لمدونتى

تحياتى

كلية السياحة والفنادق يقول...

الى شيرين
ليس كل الإناث كورقة وكربونها بل يختلفون واللاتى ذكرتهم ماهن الا مثالين ليس للتعميم
وليس عالم الذكور سئ او جيد بل يضم من كل شكل ولون كمثل عالم الإناث
ومثال على ماقلتيه عن نفسك فهذا جيد
وأمثال المجتمعين للمصلحة فقط موجودين بالفعل , ولكن هذا لا يمنع أن هناك أصدقاء يكادوا يكونوا أخوة بل أكثر
تحياتى لك وأشكرك على تعليقك
محمود