الأحد، ٩ مارس ٢٠٠٨

وللحياة معانى كثر وتجارب أكثر....

- قد تعذبك الحياة فتتنكر لها , وقد تبتسم لك فتعجب لها , فالحياة لها من الطباع والتغيير الكثير لا تقدر أنت ولا أنا أن نتحمله أو حتى ندرك سره , على الأقل علينا أن نعجب لها بحق عندما تبتسم لنا.
- وتأتى الثالثة لتكمل مسيرة الجانب المظلم من الإناث فهى ككل الإناث من سنها , تَمَلكها إحساس السجين المحبوس وراء قبضان العادات وتلف حول يديها أساور التقاليد , ربما تخضع هى لكثير منها ولكنها فى قراره نفسها تأبى أن تكون عبده لمثل هذه التفاهات , لا تنتهز الفرصة للتخلص منها , ورغم كل هذا فهى عجباً محافظة على هذه العادات وتلك التقاليد بحذافيرها , هذا لأنها لا تنسى السجان , فهو لا يغادر بوابتها وإن غادر فهو دائماً ورائها حتى فالأحلام , لا أحسدها بالطبع على ماهى فيه , ولكنى أيضاً لا أشفق عليها , إنها إذا أرادت ولو حتى قتل السجان لفعلت ولكن كرهها للقضبان والأساور ليس بعظيم , وإن رضيت أن تذوب فيهما فعليها أن تتحملهما ولو لعبت بها الأقدار طو العمر. كم من ليلة حلمت بالحرية وكم من مرات تكلمت عنها , كم كذبة كذبت لتحصل على حريتها ولكن بلا فائدة. إن حظها بالدنيا يسكنه لون داكن كئيب كالألوان التى يفرضها السجان عليها لترتديها. وتسأل نفسها هل كل البنات مثلى هل لهن حظى هل كلهن حيارى مرهقن هل كلهن من الدنيا زهقن وهيهات تعبث بعقلها وهى تعلم إجابة لذلك السؤال وجاوبت نفسها وتعيد الكرة ولا فائدة , فمثلها كثر وعكسها أكثر ولكن يظل الناس يظنوا خطئاً أن الإناث كورقة صورت مليون مرة ولا تزال تصور حتى الآن.
- عندما أنظر إلى هذا الصغير فى عينيه أرى بحوراً من البراءة , وأسأل نفسى إليه , هل ستتحمل ما بالدنيا من متاعب أم ستفعل مثل الجميع وتعوم مع التيار , هل ستكون دنيتك على أيامك وردية أم ستكون ناصعة السواد كهذه الأيام , أدعو ربى أن يجعلها لك بمبية اللون ومنتعشة الإحساس وطيبة القلب عليك , يااااه كم كان هذا السن رائع , لا تدرك إلا القليل القليل , وتعيش مخدوماً وكأنك ملك الملوك , تلعب وتلهو وتعيش حياة سعيدة أتمنى أن تطول عليك حتى تهرم , كما طالت على حتى الآن.

- الحياة دائماً بها من المتاعب الكثير ورغم ذلك نكن لها حباً كبير , لا يريد منا مفارقتها حتى ولو قست عليه بالسنين, ولا تدرى تلك النفس ماذا تلاقيه فالغد ولا يدرى هذا العقل ماذا هو فاعل بتلك النفس.
- تلعب على الآخرين بعقلها الجهنمى ولا تنسى أن تريهم قدراً من جمالها الفتاك , والناس عندها يقاسون بالأموال , هى الكاذبة بين إخوتها , تفعل عكس ما تقول , هى من كانت لإبليس حليفاً وحبيباً , وتقول عكس ما تفعل, ولكنها ورغم كل هذا لاتريد إيذاء أحد غير أعدائها.
- الحب الصادق كبكاء الأطفال , كله من أجل الغاية , والغاية تبرر الوسيلة , مثلها مثل النفاق , والنفاق مارسه الإنسان على مر العصور فقط للمصلحة والمال , والمال هو من دمر الإنسان حتى الآن , والآن لا يقدر هذا الإنسان الإستغناء عن المرأة , والمرأة لولا وجودها لكان حدث ماهو أفظع من كل هذا.
>>>>>إنتظروا منى قصة (عبده سيد المنيلاوى) يوم 14 مارس بإذن الله :)

هناك ١٨ تعليقًا:

dina seliman يقول...

جميلع اوى نظارات المختلفه للحياه
كلماتك تدل على معايشتكلما تقول

وفى انتظار القصه
يوم الجمعه

ولازلت اتابع

كلية السياحة والفنادق يقول...

الى دينا
تعليقاتك شرف لى وأعتز بها وأشكرك عليها
وإن شاء يوم الجمعة هاتكون القصة موجودة بإذن الله
تحياتى لك

سنووايت يقول...

ولكن يظل الناس يظنوا خطئاً أن الإناث كورقة صورت مليون مرة ولا تزال تصور حتى الآن.


ولكنها ورغم كل هذا لاتريد إيذاء أحد غير أعدائها.


ومازالت اتابع علي صفحتك فكرا في صورة كلمات

كلية السياحة والفنادق يقول...

الى سنووايت
متابعتك شئ يحفزنى للمسير قدما
البوست الجاى إن شاء الله مش هاكون فكرا هايكون قصة , ياريت تشرفينى برأيك عليها كعادتك
تحياتى لك
محمود

sa'7so'7te يقول...

محمووووود
بجد الواحد مكسوف منك
الواحد مقصر معاك جدا بقاله فترة بس بجد الواحد حتى لما بيفضى يوم بيبقى غالبا مودو مش لذيذ
فكرك جميييل جدا كالعادهززو ان كنت علطول بتجيب فى سيرتنا
:)
تحياتى ليييك
و اقبل اعتذارى

كلية السياحة والفنادق يقول...

الى سخسوختى
نورتى مدونتى المتواضعة من جديد , وبتعتذرى على ايه انت تيجى وقت مايعجبك , وسلامى للستة بتوع صيدلة
وماتغبيش كتير طالما المود فالذيذ
تحياتى لك
محمود

Lyssandra يقول...

أسلوبك جميل أوي يامحمود

خير الكلام ما قل ودل فعلا .. بجد مدونة تستاهل الزياره والمتابعة دوما ..

نورت مدونتي وشكرا ً لمرورك وياريت أشوفك هناك علي طول ..

lyssandra

كلية السياحة والفنادق يقول...

الى lyssandra
تعليقك الجميل شرفف لى وشئ يسعدنى إن كتابتى أعجبتك , وأتمنى ذلك دائما , وإن كانت مدونتى المتواضعة تستحق المتابعة فما بالك بمدونتك الجميلة
فعلا أحسست بالسعادة بتعليقك الرائع
تحياتى لك وأوعدك دائما بزيارة مدونتك التى تستحق فعلا المتابعة
محمود

عروسة ننوسة يقول...

تحياتى لك

كلية السياحة والفنادق يقول...

الى جنة
أشكرك على مرورك الرقيق
تحياتى لكى

المـــفـــــــقــــــــوعـــــة مــرارتـهــا يقول...

انت اللي كاتب الكلام الجميل ده
حلو أوي يامحمود

كلية السياحة والفنادق يقول...

الى المفقوعة مرارتها
ده شئ يسعدنى انك تقولى على كلامى جميل
متشكر أوى على تعليقك الرقيق الجميل
تحياتى لكى
محمود

رحــــيـل يقول...

قرأت البوست الاول

حسيت كلامك واعجبنى فكرك
تعجبت لتلك الكلمات التى كتبتها عن تلك الثالثه هل لاننى وجدتنى بين تلك السطور عنها؟
وصف رائع لفتاة متمردة على كل التقاليد

قرات البوست الماضى

وتعجبت ايضا فى وصفك للاناث
وتابعت القرأه الى اول بوست كتبته
ولم اشعر بغربه هنا بين كلماتك
وبالتاكيد صارت مدونتك من مفضلاتى
فتحياتى لك واحترامى

كلية السياحة والفنادق يقول...

to ra7eel
تعليقك رائع ويشرفنى أن كلماتى أثرت بكى , وأسعدنى إنى قدرت أوصل الفكرة على قد ماأقدر
تحياتى لك وأتمنى تشريفك دائما بمدونتى
وأعلمى أن مدونتك أيضا من مدوناتى المفضلة
محمود

semsema يقول...

اولا مبروك على التغيرات
هى متاخرة بس معلش

على فكرة الانسان كائن غريب اوى يعنى واحنا صغيرين بيبقى نفسنا نكبر بسرعة واول ما نكبر بنبقى عايزين نرجع تانى اطفال ياترى ده ليه يمكن علشان واحنا صغيرين بيبقى لينا احلامنا وبنبقى عايزين نكبر علشان نحققها بس لما بنكبر مبنحققش حاجة وبيبقى نفسنا نصغر تانى علشان نحلم حلم جديد نقدر نحققه

كلية السياحة والفنادق يقول...

الى سمسمة
الله يبارك فيكى
وأنا متفق معاكى تماما فى موضوع الاحلام ده , لأن ظروف الدنيا بتخلى الواحد يحارب عشان يحقق نظرة معينة ولكن الوقت بيضيع ومايعرفش يحقق النظرة دى
أشكرك على تعليقك الرقيق
وتحياتى لأحلى سمسمة
محمود

قلوب بتغنى يقول...

محمود
اهنئك على مدونتك الجميله
بخصوص البوست
فعلا هناك احساس بالتقيد بعادات وتقاليد غبيه جوفاء مجرد اختباء فى ظل القطيع حتى لا نتعرض للنقد
عن نفسى متمرده جدا
اتمنى تزورنى ونكون اصدقاء على طول

كلية السياحة والفنادق يقول...

الى قلوب بتغنى
أشكرك على تعليقك الرقيق
ونكون أصدقاء ده شئ يشرفنى ويسعدنى طبعا
تحياتى لصديقتى الجديدة الرقيقة
محمود